الرئيسة التنفيذية لشركة جوباك تناقش إقبال الأردن على حلول التكنولوجيا المالية وتسلط الضوء على ست تقنيات يجب على القطاع المالي الاستفادة منها

شاركت الشركة الأردنية لأنظمة الدفع والتقاص، ممثلة برئيستها التنفيذية السيدة مها البهو، في منتدى التكنولوجيا المالية-الحلول والتطبيقات، الذي استضافه مركز الأردن اليوم للتنمية  في 18 آب في فندق لاندمارك عمان. وحضر الملتقى ممثلون عن البنوك والمؤسسات المالية.

بدأت السيدة مها البهو، المتحدثة الرئيسية في المنتدى، حديثها بإطلاع الحضور على مراحل تطور تكنولوجيا المدفوعات على مدار الستين عامًا الماضية وخدماتها التي تؤثر على حياتنا اليومية. وقالت السيدة مها إن تطور أنظمة الدفع لن يتوقف أبدًا ، لأن أنظمة الدفع هي الأساس الذي يدعم جميع الأنشطة الاقتصادية. وذلك سيتطلب من القطاع المالي أنظمة دفع أكثر تطوراً مع ميزات أمان وكفاءة متقدمة لمواكبة التطورات التكنولوجية السريعة.

وسلطت السيدة مها الضوء على التسارع غير المسبوق في التطورات التكنولوجية التي أصبحت حاجة ملحة وعنصراً أساسياً لجميع القطاعات. وفي الخدمات المالية، كانت المدفوعات الإلكترونية والرقمية هي القوة الدافعة وراء تطوير التكنولوجيا المالية على الصعيدين العالمي والمحلي. فبناءً على دراسة أجرتها جوباك حول التحول الرقمي للمؤسسات المالية في الأردن ، أشارت السيدة مها إلى الاهتمام الشديد للمؤسسات المالية بتبني الحلول الرقمية، مؤكدة الرغبة المتزايدة للمؤسسات المالية في تبني حلول التكنولوجيا المالية التي تسرع العمليات الداخلية و خدمة العملاء بشكل أفضل. وأوضحت أن تطور تكنولوجيا الدفع الإلكتروني والرقمي في الأردن قد شهد نمواً ملحوظاً ترافقه زيادة في عدد الشركات ومقدمي حلول التكنولوجيا المالية المبتكرة. وقد رحبت معظم البنوك والمؤسسات المالية بظهورها في السوق حيث تتعاون مع مزودي خدمات التكنولوجيا المالية المبتكرين لرقمنة خدمات الدفع وتلبية الطلبات المتزايدة للعملاء: الأفراد والشركات على حد سواء.

وأشارت السيدة مها إلى ستة تقنيات رئيسية يجب على المؤسسات المالية اكتسابها والاستفادة منها لتعزيز خدماتها وتلبية احتياجات اقتصاد اليوم. الأولى هي اتصال 5G، الذي يتمتع بسرعة وحجم بيانات وقدرات موثوقية غير مسبوقة ويمكن أن يحدث ثورة في الخدمات المقدمة. التقنية الثانية هي البلوكتشين (Blockchain)، والتي تحظى باهتمام كبير من المستثمرين والمنظمين، نظرًا لقدراتها على تخزين البيانات والأمان. التقنية الثالثة هي تقنية الذكاء المعزز (Intelligence Augmentation)، والتي تُعتبر الجيل القادم في الذكاء الاصطناعي (AI) وتسعى إلى زيادة القدرة البشرية لمساعدة الجميع على العمل بشكل أكثر ذكاءً وسرعة. التقنية الرابعة هي الأمن السيبراني غير المتسامح ، وهو نهج جديد للأمن السيبراني يشمل خصوصية البيانات والبروتوكولات والتقنيات. التقنية الخامسة هي الحوسبة الكمية (Quantum Computing)، والقادرة على حل المشكلات التي تعتبر مستحيلة لأجهزة الكمبيوتر الحالية، حيث بإمكانها أن تعزز خوارزميات التداول بشكل أكبر، وتقليل الاحتيال، وتحسين المحافظ، وإدارة المخاطر. التكنولوجيا الأخيرة التي ذكرتها السيدة مها هي واجهات برمجة التطبيقات المفتوحة ( Open APIs) ، والتي تساهم بشكل بارز في زيادة الوصول إلى الخدمات المالية.

وأوضحت السيدة مها في كلمتها الختامية أن المنافسة الرئيسية للبنوك المحلية ليست فيما بينها ولكن مع البنوك الدولية، حيث من المتوقع أن تصبح البنوك المتحدية (challenger banks) ظاهرة عالمية. هذه المنافسة أمر لا مفر منه، سواء أتت بقيادة الشركات التقليدية القائمة أو شركات التكنولوجيا المالية أو شركات من خارج القطاع المالي. وأنهت السيدة مها حديثها بدعوة المشاركين لتوسيع الشراكات بين شركات التكنولوجيا المالية والمؤسسات المالية وإبقاء العملاء في صميم الخدمات والحلول.