جوباك ومؤسسة إنترليدجر تعلنان عن شراكة استراتيجية لتعزيز الشمول المالي والاقتصاد الرقمي في الأردن

أعلنت الشركة الأردنية لأنظمة الدفع والتقاص ومؤسسة إنترليدجر خلال قمة إنترليدجر التي عقدت من 5 إلى 8 تشرين الثاني في مدينة سان خوسيه، كوستاريكا، عن شراكة استراتيجية للتعاون المشترك لتعزيز الشمول المالي في الأردن. سيعوّل هذا التعاون على قدرات التشغيل البيني واستخدام بروتوكول إنترليدجر (ILP) والمدفوعات المفتوحة ويسعى إلى مواجهة التحديات الملحة للشمول المالي في المنطقة.  

استضافت قمة إنترليدجر مجموعة من مهندسي التكنولوجيا والمطورين والمنظمات الدولية من ستٍ وعشرين دولة مختلفة ممن يعملون لإيجاد حلول مالية مبتكرة من شأنها تعزيز الشمول المالي والمساوة وزيادة استخدام أنظمة الدفع المفتوحة مع اتاحة قابلية التشغيل البيني في شبكة الدفع العالمية بناء على معايير بروتوكول إنترليدجر (ILP).  كما قدمت القمة فرصة للمشاركين لعرض منتجاتهم وخدماتهم المتطورة. علاوة على ذلك، كانت هذه القمة بمثابة فرصة ملهمة لإجراء مناقشات تعاونية حول الأفكار والتحديات في مجال الشمول المالي الرقمي. 

ومن المتوقع أن يكون لهذه الاتفاقية وقع كبير على الأردنيين بشكل عام. يعد الأردن وطناً لأكثر من 11 مليون شخص، بما في ذلك عدد كبير من اللاجئين والمهاجرين. وعلى الرغم من التطور المشهود الذي أحرزه الأردن في عالم المدفوعات الرقمية، لا زال هناك تباين في نسبة الشمول المالي للمرأة خصيصاً من حيث ملكية الحسابات البنكية واستخدام الدفع الرقمي. حتى عام 2022، امتلك 34٪ فقط من النساء في الأردن حساباً بنكياً، مقارنة بـ 66٪ من الرجال، مما يشير إلى وجود فجوة جندرية بلغت 32٪. بالإضافة إلى ذلك، كشف استطلاع حديث أجري عام 2021 أن 25٪ فقط من الأردنيين استخدموا الخدمات المصرفية عبر الهاتف النقال، واستخدم 13٪ منهم فقط الخدمات المصرفية عبر الإنترنت. 

وقالت سعادة السيدة مها البهو، الرئيسة التنفيذية لجوباك: "تعد هذه الشراكة خطوة مهمة في المساعدة في خفض نسبة الأشخاص غير المشمولين في الخدمات المالية في الأردن الذين تصل نسبتهم إلى 53%". كما تحدثت السيدة البهو عن ضرورة إدخال حلول الدفع العابرة للحدود وبروتوكولات التكنولوجيا المالية المبتكرة من خلال مؤسسة إنترليدجر، قائلة: "يمكن أن تساعد هذه الشراكة بشكل كبير في تبسيط وخفض التكاليف المرتبطة بالمعاملات العابرة للحدود لجميع المواطنين الأردنيين". 

ومن جانبها أعربت السيدة بريانا ماربوري، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة إنترليدجر عن سعادتها بهذه الشراكة، قائلة: "على الرغم من أن الأردن بلد صغير، إلا أنه من أكثر الدول تقدما من حيث اعتماد التقنيات المبتكرة في مجال المدفوعات. كما أن البنوك في الأردن حريصة على تقديم أفضل الحلول الرقمية لجميع موظفيها وعملائها. وستسهم هذه الاتفاقية بتعزيز مهمتنا المتمثلة في خلق عالم مشمول ماليا وزيادة توافقنا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة".  

تأسست مؤسسة إنترليدجر في عام 2020 كمؤسسة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة. وتتمثل مهمتها في زيادة الوصول إلى الخدمات المالية الرقمية لغير المتعاملين مع البنوك في العالم من خلال تعزيز الابتكار والشمول والإبداع من خلال تطوير تقنيات الدفع المفتوحة التي تعمل على ربط المجتمع العالمي. كما تدعو هذه المؤسسة إلى الشمول المالي من خلال تقديم جوائز لرواد الأعمال والمنظمات والوكالات الحكومية الذين ينتمون إلى المجتمعات المهمشة تاريخياً أو يعملون معها.